دبي – مباشر: انخفض مؤشر مديري المشتريات في الإمارات التابع لشركة إس آند بي غلوبال، في شهر نوفمبر 2023 إلى مستوى 57 نقطة، مقارنة بـ57.7 نقطة في شهر أكتوبر الماضي.

وقالت شركة إس آند بي غلوبال، إن القراءة الأخيرة تؤكد تحسن ظروف التشغيل سريعاً في منتصف الربع الأخير مدعومة بالاتجاهات القوية للأعمال الجديدة والإنتاج والمخزون، لافتة إلى وجود زيادة ملحوظة في نشاط الشراء على مستوى القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالإمارات خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأشارت في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى أن ذلك جاء مدفوعاً بالزيادة الحادة في تدفقات الأعمال الجديدة والجهود المبذولة لتجديد وزيادة المخزون سريعاً في مواجهة معدلات الطلب القوية.

لفتت إلى أن الارتفاع بلغ ذروته في أكبر زيادة لمستويات المخزون منذ ما يقرب من 6 سنوات، ما فرض بعض الضغوط على سلاسل التوريد وأسعار المواد، وظل تضخم التكاليف الإجمالي أقوى من المتوسطات الأخيرة، لكن أسعار البيع ظلت مستقرة إلى حد كبير.

ونوهت بأن معدل الطلبات الجديدة ظل داخل نطاق النمو، حيث أدى الطلب المتزايد والعملاء الجدد والاستفسارات عن المشاريع وجهود التسويق إلى دفع النمو، موضحة أنه على الرغم من أن التوسع في إجمالي المبيعات كان واحداً من أسرع المعدلات المسجلة منذ ما يقرب من أربع سنوات ونصف، فإنه تباطأ بشكل ملحوظ منذ شهر أكتوبر.

ذكرت أن بعض الشركات لاحظت ضغوطاً تنافسية وارتفاعاً في أعمال التصدير الجديدة، فيما ارتفعت مستويات الإنتاج في الاقتصاد غير المنتج للنفط بشكل حاد خلال شهر نوفمبر، بالإضافة إلى ارتفاع معدل النمو إلى أعلى مستوياته منذ شهر يونيو، ومع ذلك ارتفع حجم الطلبات غير المكتملة في الشركات، بعد أن أشارت بيانات شهر أكتوبر إلى أول انخفاض منذ 28 شهراً.

وبين توسع عمليات مستلزمات الإنتاج بسرعة في شهر نوفمبر، حيث سعت الشركات إلى الاحتفاظ بحجم مخزون قوي بسبب قوة معدل الطلب، كما ارتفع معدل المشتريات إلى أعلى درجة منذ شهر يوليو 2019، مما أدى إلى أكبر زيادة في المخزون منذ ما يقرب من ست سنوات.

وأوضحت استمرار الشركات غير المنتجة للنفط في الاستفادة من قدرة الموردين على تقليل الزمن المطلوب للتسليم بناءً على طلب الشركات، ومع ذلك وبالرغم من أن الانخفاض في مدد التسليم كان قوياً من الناحية التاريخية، فإنه كان أيضاً الأبطأ في أربعة أشهر، مما يشير إلى أن الطلب المكثف على مستلزمات الإنتاج قد أدى إلى التأثير على قدرة الموردين جزئياً.

وكشفت أن الشركات شهدت زيادة قوية أخرى في أسعار المشتريات، والتي على الرغم من تراجعها منذ شهر أكتوبر، إلا أنها كانت تعاني أسرع زيادة منذ منتصف عام 2022، ولجأ عدد قليل من الشركات إلى رفع أسعار الإنتاج، وعلى الرغم من أن ذلك قوبل بتخفيض للأسعار في شركات أخرى وأدى إلى استقرار أسعار الإنتاج الإجمالية على نطاق واسع.

وتتوقع الشركات غير المنتجة للنفط أن تظل مستويات النشاط على مسار تصاعدي، أشارت البيانات الأخيرة إلى انخفاض واضح في مستويات الثقة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى مخاوف بعض الشركات من أن تؤدي الضغوط التنافسية إلى تآكل حصتها في السوق، ومع أخذ ذلك في الاعتبار ظل نمو التوظيف معتدلاً بشكل نسبي، في حين ارتفعت الرواتب أيضاً بشكل طفيف فقط.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

مؤشر مديري المشتريات بالإمارات يقفز لأعلى مستوى منذ يونيو 2019